منتديات تاج الملكة
منتديات تاج الملكة
منتديات تاج الملكة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تاج الملكة

منتدى اسلامي ترفيهي برامج كمبيوتر وبرامج مبوايلات الاجهزه الذكيه والاجهزه الجيل الثاني شعر وخواطر ادبيه قسم للمراءه العربيه.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احذر الموت.. لا مزاح !..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح الملك
المدير العام
صلاح الملك


ذكر
عدد الرسائل : 248
المزاج : حسب الجو
اسم الدوله : احذر الموت.. لا مزاح !.. Iq10
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

احذر الموت.. لا مزاح !.. Empty
مُساهمةموضوع: احذر الموت.. لا مزاح !..   احذر الموت.. لا مزاح !.. I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2008 9:17 pm

احذر الموت.. لا مزاح !.. Bsm
بسم الله الرحمن الرحيم

عثر مزارع عجوز بينما يعمل بضيعته على جثة شاب ملقاة وسط السنابل.

و لما جاء رجال الأمن و تعرفوا على هوية الشاب (كمال متوكل)، تنفسوا بارتياح لعدم دقة معلومات المزارع.. فلم يمت (كمال) بعد و إنما وجدوا أنه فاقد للوعي فقط ! (1)


* * *

"... و قد تم اعتقال فريق كرة السلة (الشهاب) لثانوية الكندي بمدينة (مكناس) بتهمة الاختطاف و التعذيب، التهمة التي اعترف بها بعض أعضاء الفريق بعد جلسات تحقيق مكثفة. و قال محامي الدفاع... "

كان ثلاثتهم.. (خالد)، (وليد) و (كمال) متراصين على أريكة أنيقة، يتابعون فم مقدّمة الأخبار باهتمام شديد.. ثم صور أعضاء الفريق و هم يخرجون من سيارة الأمن مطأطئين الرؤوس أمام كاميرات الصحافة.

قال (خالد) و هو يمد يده ليحمل قطعة حلوى من صحن أمامه:

- سيأخذ الأوغاد جزاءهم و لو سقطوا بين يديّ لحرقتهم كالدجاج المصاب بالأنفلونزا !

قال (كمال) بهدوء و هو يعدل من ضمادة يده :

- فكرة رائعة و تشبيه أروع.. و لكن دعنا ننسى الأمر، لا أحب تذكر ذلك اليوم.

و قال (وليد) و رجليه ممددتين فوق المائدة باسترخاء مبالغ فيه :

- جميل.. كنت على وشك قول هذا.. قد قمنا بما علينا، قدمنا الشكاية و تكفّلت الشرطة بتأديب أولئك الوحوش بعد تنقيب طويل و سيرسلونهم إلى حيث إخوانهم الشرعيين.. فلننس الأمر.. أمامنا مباراة النهاية.


* * *

و بعد أسبوع حلّت مباراة النهاية..

اللافتات و الهتافات المشجعة و صور عملاقة للفريق و أخرى لوجه (كمال) و هو يبتسم و قد كُتبت فوقها شعارات التأسف لعدم مشاركته !..

كان (كمال) جالسا وسط الجمهور و كان يتابع اللقاء بتأثر و انفعال واضحين إذ يرفع يده حينا ليهتف ثم يكتفي بحك مؤخرة رأسه و حينا آخر يرفس بعصبية شيئا وهميا ثم يهم بالبصق ليتراجع في آخر لحظة عندما يرى شابا مهذبا يجلس بجانبه.. شاب من ذلك النوع الذي لا يستحق البصق.

الأرقام تتبدّل بسرعة على لوحة النتائج و مصير فريق كمال (النسور) يبقى مجهولا، إذ أن الفارق ضئيل جدا بين الخصمين.

اقتربت النهاية و توترت الأعصاب و ارتفعت (النرفزة) وسط الملعب.. فكثرُت الأخطاء الغير متعمدة و الركلات الجانبية و الرفسات المسموحة و الضربات القاضية !..

كاد (كمال) أن ينزل للملعب لشدة اندماجه مع أجواء اللقاء.. اللقاء الذي كان يحلم به منذ انتمائه للفريق.

و كان، كالعادة، ذلك الخطأ الفادح، الغبي من مدافع فريق (النسور) ليتقدم الخصم بنقطتين.. ثم يتكهرب الجو أكثر من اللازم فيفقد الفريق ترابطه و يرتفع صراخ (كمال) من وسط الجمهور.. و لكن المقابلة تنتهي فعلا.. و يُصدم الجميع.

و يخسر (النسور) !..


* * *

تدفق سيل الشباب خارجا من الملعب بعد مراسيم تسليم الكأس لـفريق (التماسيح).. و قد احتج الجميع لأداء فريق (النسور) الباهت و لغياب نجمه (كمال).

و كان هذا الأخير محاطا بأصدقائه يصبرهم و يذكرهم بأن الوصول لمباراة النهاية و كسب هذا الجمهور العريض كان أهم شيء.. لكن إمارات الحزن لم تفارق وجه (وليد) بينما اختفى (خالد) من الملعب و قدّر أحدهم أنه ذهب لينتحر فبدا ذلك عاديا و طبيعيا !..

كان (كمال) يتحدث إلى (وليد) و هو يربت على كتفه حينما لمحها..

(كوثر)..

كان يتوقع قدومها لمشاهدة مباراة النهاية.. لدى أحضر معه الدبوس.

ركض نحوها بخفة.. وقف أمامها و قال و هو يبتسم ابتسامة عريضة:

- مرحبا.. عذرا لوقاحتي، لكني أملك شيئا يخصك.. لقد رأيته يسقط منك و اختفيت قبل أن أحمله.. و لا أعرف كيف أشكرك، لأنه أنقذني من الموت بلا أي مبالغة !..

و أخرج الدبوس من جيبه و قد فقد لمعانه و اعوج أحد طرفيه !..

دهشت و تلعثمت و هي تقول :

- آآآ.. لا بأس، كنت قد نسيته فعلا... هههه.. شكرا و.. متأسفة لخسارتكم..

- الحمد لله على كل حال.. بذلنا مجهودا.. لكن الكأس لم تكن من نصيبنا.. قدر الله و ما شاء فعل.

- معك حق.. لكن.. هههه.. كيف أنقدك دبوسي من الموت ؟

- تلك قصة طويلة.. ربما أرويها لك فيما بعد..

ثم استطرد و هو يلتفت مغادرا:

- و الآن اعذريني، يجب أن انصرف.. قد سببتُ تشويها لدبوسك الجميل لكني أعدك بواحد أجمل منه..

- لا.. لا بأس.. انس الأمر... هههه.


* * *

كان (وليد) شابا من ذلك النوع النحيف الذي يرتدي نظارات تصلح لأي شيء إلا لوجهه !..

و كان، كعادة هذا النوع، عبقريا بالكمبيوتر و الإلكترونيات.. فتجد عنده آخر البرامج و كل الحلول للمشاكل اللعينة التي يواجهها جهازك دون غيره.. و آخر إصدار من أي لعبة.. حتى لعبة (التشيكوناكاوازاكي) اليابانية !..

ستسمع الصوت المحبب للنقر على الأزرار إذا دنوت من حجرته بالطابق العلوي !.. و ستدهشك كمية (السيديات) المتواجدة في كل مكان من غرفته الزرقاء المظلمة.. كتب و دفاتر فوق السيديات.. محفظة فاغرة فمها مليئة بالسيديات.. و أقلام حبر وسط السيدات.. ثم جهاز الحاسوب و قد حاصرته من كل صوب السيديات !..

كان يتصفح موقعا ما.. موقعا باللونين الأحمر و الأسود، اسمه.. (منتدى طريق الموت).

يبدو أنه موقع رعب، فكل شيء فيه يدل على ذلك..

و هو الآن يبحث في قسم (ألعاب الرعب) !..


* * *

إذا أردت معرفة أعراض الاكتئاب و أنواعه و مشاكله و طرق الوقاية منه فما عليك إلا أن تدخل شقة (خالد).. لا تخجل فإنه لا أحد سواه.

تقدّمْ في الرواق بحذر.. نعم إنها تلك الغرفة التي ينبعث منها النور و أغنية التايتانيك الحزينة..

فوق مكتبه كان جالسا على تلك الوضعية الشهيرة التي تجسد الحزن العميق الذي لا قرار له.. المرفقين على المكتب و الوجه تحجبه الكفين و ربما يبكي بصوت مكتوم.. لأن الكتفين يهتزان قليلا !..

كرة سلة فوق خزانة الملابس.. و على شاشة الحاسوب أعمدة ملونة تتحرك وفق إيقاع الموسيقى الشاردة..


* * *

- تبا لها من ألعاب بلهاء !..

قالها (وليد) لنفسه و هو يزفر بعصبية لما مات البطل و قد سقط في خندق مليء بالأشواك.

بقيت لعبة واحدة في طريقها للتحميل و كاد (وليد) ليوقف تحميلها.. فقد سدّت تلك الألعاب البليدة شهيته للعب.. إلا أن اسمها الغريب جعله يعدل عن ذلك!..

" جاري تحميل لعبة ( اختر مصيره ) "

" مصير من ؟ "

انتهى التحميل و بدأ التثبيت..

" غريب !.. لماذا يطلبون اسم صديق قريب و عنوان إقامته ؟.. "

كتب معلومات عن صديقه (خالد).. و واصل عملية التثبيت..

" حقا إنها لعبة غريبة !..


* * *

- لقد اعتذر لي و.. و ابتسم في وجهي !..

هتفت (كوثر) بحماس و هي تعانق الوسادة.. مستلقية على سرير صديقتها (سهام).

حكّت (سهام) رأسها بملل و هي تغمغم :

- و ما الجديد في هذا ؟

- أنت لا تفهمين شيئا !..

ثم تربعت على السرير و هي تصرخ بحماس لا داعي له :

- هذا يعني يا بليدة أنه أحس بخطئه و أراد الاعتذار.. إنه رقيق الإحساس، أنا أحــ...


* * *

- تبا !..

كان (وليد) ينتظر اكتمال الــ (downloading) المكتوب بخط من الدم..

و عندما انتهى التثبيت بنجاح أخيرا، أصبحت الشاشة سوداء و ظهرت عبارة إنجليزية حمراء بخط دموي، مشوه..

(( اللعبة ستبدأ عندما يكون الوقت مناسبا )) !..

مط شفتيه مستغربا من هذه اللعبة الفضائية.. و دفع نظاراته إلى فوق بأصبعه النحيف.

دخل الماسنجر فوجد (كمال) ليتنفس الصعداء..

كتب و ضوء الجهاز ينعكس على عويناته :

" - أنت من جديد..

- ماذا ؟.. ألا تحب وجودي ؟

- لا لم أقل هذا.. لكني فقط.. يخامرني شعور غريب أقرب إلى.. القيء عندما أقرأ اسمك !..

- شكرا عزيزي... "

و هكذا واصلا الدردشة.


* * *

انطلق الماء البريء يملأ الكوب الزجاجي.. ثم أغلقت اليد الصنبور و رفعت الكأس.. صوت ازدراد الماء.. ثم وضعت اليد الكأس فارغا.

زفر (خالد) بعمق و هو يمسح فمه من قطرات الماء.. قد مرّ من حالة نفسية مزرية منذ خسارة الصباح !..

من كان يتوقع الهزيمة ؟.. بعد كل تلك الأتعاب التي بذلوها و الصورة المبهرة التي تركوها في الأذهان ؟.. لكنه الآن قد اقتنع بأن (كمال) هو العمود الفقري للفريق.

توجه بخطوات لا مبالية إلى غرفته..

كم هو وحيد !..

منذ افتراق والديه و قدومه إلى الرباط و هو يعيش حياة كئيبة بهذه الشقة المنسية.

جلس أمام الحاسوب و كتب عنوان موقع المنتدى.. تصفح هنا و هناك.. لا جديد.

و دخل الماسنجر..


* * *

" كمال يقول :

- سأذهب الآن.. نناقش الموضوع فيما بعد.

وليد يقول:

- أوكي.. سي يا.

كمال يقول:

- تشاو."

هكذا انتهت الدردشة بينهما.. فارتخى (وليد) في كرسيه و انتزع عويناته ثم فرك عينيه قبل أن يسمع صوتا مميزا..

صوت أشبه بـ (درنن).. يعني أن أحدهم قد ارتبط للتو بالماسنجر !..

ارتدى العوينات و نظر إلى الاسم.. إنه (خالد).

" خالد يقول :

– السلام عليكم..

وليد يقول :

- و عليكم السلام و رحمة الله.. كيف أنت ؟.. جميل أنك لم تنتحر.

- شكرا.

- هيا يا رجل.. انس الأمر.. لم يكن فوزنا رهين بنجاة المجرة على كل حال.
فجأة انقطع كل شيء !..

انقطعت الكهرباء و جمدت المروحية التي كانت تحرك رأسها بكسل..

دار رأس (وليد) ببطء وسط الظلام !.. و لكن..

الحاسوب مازال مضيئا !.. أو بالأحرى تلك العبارة الحمراء وسط الشاشة السوداء !..

خط دموي، مشوه يقول..

" اللعبة ستبدأ الآن.. انتظر من فضلك "


* * *

فتح (خالد) نافذة الغرفة و تطلّع إلى الخارج.. مطّ شفتيه بتعجب ثم عاد برأسه إلى الغرفة المظلمة.

لماذا انقطعت الكهرباء في شقته بينما أنوار العمارة و المدينة لا تزال تتلألأ ؟!..


* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.salahalakady.yoo7.com
 
احذر الموت.. لا مزاح !..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاج الملكة :: •.♥.•°المنتديات الأدبيه°•.♥.•° :: «۩۞۩-القصـص والروايـات-۩۞۩»-
انتقل الى: