منتديات تاج الملكة
منتديات تاج الملكة
منتديات تاج الملكة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تاج الملكة

منتدى اسلامي ترفيهي برامج كمبيوتر وبرامج مبوايلات الاجهزه الذكيه والاجهزه الجيل الثاني شعر وخواطر ادبيه قسم للمراءه العربيه.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة من واقع الحياة تثير الاشجان وتوصل لبر الامان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف الملك
عضو جديد
عضو جديد



ذكر
عدد الرسائل : 33
العمر : 32
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

قصة من واقع الحياة تثير الاشجان وتوصل لبر الامان Empty
مُساهمةموضوع: قصة من واقع الحياة تثير الاشجان وتوصل لبر الامان   قصة من واقع الحياة تثير الاشجان وتوصل لبر الامان I_icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 3:46 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين
الحمد لله الذى جعل القصص عبرة المعتبرين وفكاهة المتفكهين وسلوة المحزونين ، فأن النفوس تسأم كما تسأم الأجسام وتمل كما تمل الأبدان وتصدأ كما يصدأ الحديد، فلهذا قررت أن أنقل لكم هذه القصة التى تسلى وفى نفس الوقت تفيد وأرجو أن تعجبكم وترشدكم الى الطريق الصحيح مثلما فعلت مع بطل قصتنا
((ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارة))
الاشارة حمراء .. والطريق ملىء بالسيارات .. لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق.. تبا لهذه الاشارة انها طويلة .. يا ليتنى كنت فى الصف الأول .. لكنت قطعتها.. الثوانى تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات ..
أنظر الى الساعة حينا والى الاشارة حينا آخر .. أضاءت الاشارة اللون الأخضر .. ضغطت على منبه السيارة أزعجت الجميع.. تحركت السيارات .. تجاوزت الأول .. كدت اصطدم بالثانى.. قيادتى أفزعت من حولى .. حاولت أنأسرع .. لكننى لم أستطع ..
مضى الوقت .. وضاع الموعد .. ولم أجد الأصدقاء .. لقد ذهبوا.. الى أين أذهب؟ ..
احترت فى الاجابة .. أطلقت زفرة من صدرى .. ياليت كنت أعرف مكانهم .. السيارة تمضى بهدوء ..
انطلقت أفكر .. أيقظنى منبه سيارة أخرى .. نظرت الى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت اليه بيدى .. تمهل
الدنيا لن تطير.. ونسيت حالى قبل دقائق .. قررت أن أقضى السهرة فى البيت .. انها فكرة حيده .. فابنتى الوحيدة مريضة.. والأفضل أن أكون قريبا منها .. أوقفت السيارة أمام محل الفيديو .. نزلت الى المحل ..
اخترت عدة أفلام .. وانطلقت الى المنزل..
فتحت الباب ..ناديت على زوجتى .. احضرى الشاى والمكسرات .. دخلت الى الغرفة .. "يالها من زوجة معقدة" .. الآن ستقول لى : "اتق الله يا أحمد" .. لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسى نحوها .. لكنها زوجة مطيعة .. طيبة .. تشقى من أجل سعادتى ..
دخلت ومعها الشاى والمكسرات .. ابتسمت فى وجهى .. قالت : لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد
أن تجلس فى البيت .. قلت : نعم .. تعالى واجلسى .. فرحت وهمت أن تجلس .. وقمت أنا الى جهاز الفيديو والتلفاز .. فانطلقت الموسيقى الصاخبة.. أرخت المسكينة رأسها وقالت : اتق الله يا أحمد ..
وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة .. فهى لا تسمع الموسيقى ..
ارتفعت الاصوات فى الغرفة .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات .. وانطلقت أشرب الشاى .. وأتناول المكسرات..
وعيناى قد تسمرتا فى شاشة التلفاز .. انتهى الشريط الأول .. والشريط الثانى .. الساعة تشير الى الثالثة بعد منتصف الليل...
فجـــــأة .. مقبض الباب يتحرك ببطء .. صرخت : ماذا تريدين ؟ .. لم أسمع جوابا .. انفتح الباب .. دخلت ابنتى المريضة .. فاجأنى الموقف .. سكت برهة ولم أتكلم .. اقتربت منى .. نظرت الى بهدوووء .. ثم قالت:
اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا .. ثم انصرفت وأغلقت الباب .. ناديتها .. سارة .. سارة.. لم تجب ..
انطلقت خلفها .. لا أكاد أصدق .. هل هذه أبنتى ؟ ....
فتحت باب الغرفة .. وجدتها سبقتنى الى فراشها .. ونامت فى حضن أمها .. انها هى .. عدت الى غرفة الجلوس .. أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتى يملأ الغرفة .. اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا ..
قشعريرة سرت فى جسدى.. تصبب العرق من رأسى .. لا أدرى ماذا أصابنى ..
ما عدت أسمع الا صوتها .. ولا أرى الا صورتها .. كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدرى منذ زمن بعيد .. ترك صلاة.. معاصى .. دخان .. أفلام خليعة .. أيقظتنى من الغفلة .. تسارعت نبضات قلبى .. وألقيت بجسدى على الأرض..حاولت أن أنام .. لكننى لم أستطع .. مضى الوقت سريعا ..
صور من الماضى استعرضتها أمامى .. ومع كل صورة أسمع صوت ابنتى يتردد .. اتق الله .. اتق الله .. وهنا
ارتفع صوت الاذان .. اهتزت جوانحى .. ارتعدت فرائصى .. رعشة سرت فى أطرافى .. جعل يردد
" الصلاة خير من النوم " .. قلت : صدقت .. الصلاة خير من النوم .. أووه .. لقد كنت نائما كل هذه السنين..
توضأت وخرجت الى المسجد .. مشيت فى الطريق وكأنى لا أعرفه .. كأن نسائم الفجر تعاتبنى أين أنت ؟..
وطيور السماء تقول : مرحبا بالنائم الذى استيقظ أخيرا .. دخلت المسجد .. صليت ركعتين .. وجلست اقرأ القرآن .. تلعثمت فى القراءة .. منذ زمن لم اقرأ القران..
شعرت أن القران يسألنى: لم هجرتنى منذ سنوات .. ألست كلام ربك .. أخذت أردد فى سورة الزمــــــــــــر:
<( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)>.. عجبـــــــا
.. جميعا .. ما أرحم الله بنا .. تمنيت أن استمر فى القراءة .. لكن المؤذن .. أقام الصلاة .. تجمدت فـــــــــــى
مكانى لحظة ثم تقدمت مع الناس .. وقفت فى الصف .. وكأننى غريب ..
انتهت الصلاة .. وجلست فى المسجد حتى أشرقت الشمس .. عدت الى البيت .. فتحت باب الغرفــــة ..
ألقيت نظرة على زوجتى وسارة .. كانتا نائمتين .. تركتهما وخرجت الى العمل ..
ليس من عادتى الذهاب مبكرا الى العمل .. اندهش الزملاء بوجودى .. انطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية .. لم أبال بما يقولون .. تسمرت عيناى على الباب .. أنتظر قدوم ابراهيم .. زميلى فى المكتـــــــب
.. والذى طالما نصحنى.. انه شخص طيب الأخلاق .. حسن المعاملة .. حضر ابراهيم .. فقمت من مكانـــــى
استقبله.. لم يصدقعينيه .. سألنى : انت أحمد ؟!!..
قلت : نعم .. جذبت يده .. وقلت : أريد أن أحدثك .. قال: لا بأس .. نتحدث فى المكتب .. قلت : لا .. نذهب
الى الاستراحة .. صمت ابراهيم .. وراح يصغى لكلماتى .. حدثته بحديث البارحة .. أمتلات عيناه بالدموع..
وأبتسم ابتسامة عريضه .. قال لى : ذاك نور أضاء قلبك فلا تطفئه بظلمة المعاصى .. كان يوما حافلا بالنشاط والجدية ..رغم أنى لم أنم منذ البارحة.. ابتسامة تعلو وجهى .. تفان فى العمل ..
المرجعون يتجهون نحوى .. يطلبون منى مساعدتهم .. بعضهم قال لى : ما هذا النشاط؟! .. أجبتــــــــــــه :
انها صلاة الفجر فى المسجد .. مسكين ابراهيم .. كان العبء الأكبر من العمل .. أما أنا فقد كنت أنام ..
لم يشتك ولم يتذمر.. ياله من انسان طيب .. نعم انه الايمان عندما تخالط حلاوته القلوب..
يتبع ............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة من واقع الحياة تثير الاشجان وتوصل لبر الامان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاج الملكة :: •.♥.•°المنتديات الأدبيه°•.♥.•° :: «۩۞۩-القصـص والروايـات-۩۞۩»-
انتقل الى: