منتديات تاج الملكة
منتديات تاج الملكة
منتديات تاج الملكة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تاج الملكة

منتدى اسلامي ترفيهي برامج كمبيوتر وبرامج مبوايلات الاجهزه الذكيه والاجهزه الجيل الثاني شعر وخواطر ادبيه قسم للمراءه العربيه.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة تحليليه لمعلقة الشاعر سعد بن جدلان ( خارطة الطريق ) ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي تاج
عضو جديد
عضو جديد



ذكر
عدد الرسائل : 55
العمر : 35
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/02/2008

قراءة تحليليه لمعلقة الشاعر سعد بن جدلان ( خارطة الطريق ) .. Empty
مُساهمةموضوع: قراءة تحليليه لمعلقة الشاعر سعد بن جدلان ( خارطة الطريق ) ..   قراءة تحليليه لمعلقة الشاعر سعد بن جدلان ( خارطة الطريق ) .. I_icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 8:11 pm

يسرني أن أقدم قراءة نقدية متواضعة لقصيدة من أعظم قصائد الشعر الشعبي في العصر الحديث للشاعر سعد بن جدلان بعد أن استوقفتني في الواقع بعض الطلبات التافهة لبعض البسطاء عبر بعض القنوات الفضائية أو عبر بعض المنتديات و المطبوعات وما يرافق تلك الطلبات من عبارات ساذجة بعضها يؤكد أن القصيدة دينيه و البعض الآخر لا يستطيع تحليلها و الأعجب أن هناك من يذهب في قوله بأنها تتحدث عن القضية الفلسلطينية و خطة السلام الأمريكيه التي تحمل اسم ( خارطة الطريق ) وهذا القول فيه سطحيه لا ينبغي أن تصدر من شاعر أو إعلامي أو صحفي أو حتى متذوق :

القاريء المتمعن لهذه القصيدة يجد أن الشاعر استخدم هنا أسلوب الرمز لتجاوز الظواهر في مواجهة حقيقة باطنة .

حيث استخدم الشاعر لغة الاشارة بمعنى الدلالة وهذا يدل على أن الشاعر بالاضافة إلى أنه رائد المدرسة التقليدية المعاصرة فهو أحد المجددين للمدرسة التقليدية الحديثة عندما استطاع ببراعة وتفوق يؤكد ريادة هذا الشاعر المجدد للقصيدة التقليدية الأمر الذي يؤكد ما ذهب إليه عدد من أقطاب و رموز القصيدة التقليدية المعاصرين كضيدان بن قضعان و سلطان بن وسام و سعد علوش ولافي الغيداني و محمد بن عبّاد و غيرهم من نجوم الساحه الشعبية

فليس كل شاعر يستطيع إستخدام الرمز في القصيدة النبطية التقليدية مما يدل على الشاعر إلى جانب موهبته و ريادته يستحق أن يطلق عليه لقب فنان مبدع عندما استطاع أن يجعل اللغة تقول ما لم تتعود أن تقوله .

تعريف الرمز :

"الرمز هو : إحلال شئ مكان آخر، أو استبداله حتى وإن تشابها فى كل أو بعض الصفات، فالغرض من الرمز فى المقام الأول، هو تكريس فلسفة الفن الشعرى وتفرد لغته، بعيدا عن المباشرة والوضوح، لخلق عالم مغاير تستخدم فيه أدوات توصيل غير تلك المعروفة، هذا من ناحية ذات الشاعر كشاعر ورغبته فى ممارسة غير المألوف، ومن ناحية أخرى، قد تكون هناك أسباب مادية ومحسوسة فى موضوعيتها، تمنع وأيضا، بطريقة مباشرة من قدرة الشاعر على إيصال ما يريد عن طريق التعبير الشعرى العادى، وهى عديدة ومعروفة ايضا، سواء كانت ناتجة عن منع سلبى خارجى أو تمنع إيجابى داخلى."

الرمزية فى الشعر الحديث - 1

أبوذر بابكر محمد


أعود للقصيدة الشهيرة التي أحدثت جدلا واسعا في ساحة الشعر و لم يستطيع النقاد حتى الآن فك طلاسمها حتى الآن فهناك من قال أنها قصيدة دينية في إشارة إلى مقدمة القصيدة التي تتحدث عن عظمة المولى جل شآنه مبتهلا له سبحانه بأن يخلصه مما هو فيه من حيرة حيال أي معضلة لا يملك لها حلاً بما فيها القصة التي سينقلنا إليها ببراعة منقطعة النظير .

ثم يعرج بنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم حيث اختصه بأبيات يصلي و يسلم عليه بعدها يتحدث عن بعض الآيات و الظواهر الكونية بصور جمالية فريدة عندما يصف الرياح المرسلة بقدرة الخالق بأنها تعطي باستمرار ثم يصور السحاب الذي يسير ببطء و بطريقة لا تخلو من الغرور بسبب ما يحمله من كميات هائلة من المطر .و الجبال الشاهقة التي تختال هي الأخرى بهذا السحاب و الشمس التي تملأ الكون بالضياء .

قبل أن ينتقل بنا ببراعة إلى القصة الحقيقية التي أخفاها شاعرنا مستخدما الرمز في قصيدته :




doPoem(0)




نجده في هذا البيت يكشف معانات شريحة واحدة و هو من هذه الشريحه بأسلوب لا يخلو من السخرية و أنهم و من معه لا يعدو أن يكونوا سوى لعبة ( كرة ) تتقاذها الأيدي والأرجل فإن ذهبت ذات اليمين صاحت الجماهير و إن ذهبت ذات الشمال صاحوا لها جمهور الفريق الآخر .




doPoem(0)



في هذا البيت يخاطب الشاعر إلى طرف ما وجد فيه الشاعر نفسه متمنيا عدم زوالهم مؤكدا على ما يربط بينهم من علاقات قائمة على المحبة و التقدير و الاحترام :



doPoem(0)



وهنا أيضا نجد أنه يشير في تعبير مجازي إلى بزوغ فجر جديد و مستقبل زاهر لن يشوبه شائبه أنظروا إلى طريقة استخدام المفردات بصورة جمالية رائعة .

و هنا يخاطب الشاعر المجتمع كآفة داعيا يأهم إلى استخلاص الدروس و استلهام العبر ممهدا الطريق بحرفنة لقصة ما وهو ما سنراه في البيت الذي يلي هذا البيت :



doPoem(0)




وهذا ما أجاب عليه الشاعر في البيت التالي مؤكدا ما ذهبت إليه أعلاه بأنه الشاعر يلمح أو يرمز إلى قصة ما و هو هنا يكشف عن البطل الحقيقي لهذه القصة و إن لم يسمه و أخفاه وراء كلمة ( الشاطر ) مؤكدا على أن الطرف الذي ارتكب الخطأ سيندم على فعلته و أنه مهما كفر عن خطأه فإنه لن يستطيع أن يعيد الوضع إلى ما كان عليه في السابق .




doPoem(0)




و قد بحثت عن أصل كلمة شاطر التي نتداولها بكثرة وعادة ما نصف بها من نراه يتوقد ذكاءً وفطنةً ومهارةً و هنا اعتقد ان هذا ما عناه الشاعر و هذا ما يؤكد براعته أيضا و لكن دعونا نرى معناها الحقيقي من خلال بعض معاجمنا وقواميسنا العربية :

(الشاطرُ من أعيا أهله خُبثاً)

أي أتعبهم !

"القاموس المحيط للفيروز آبادي"


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»


قال أبو إسحاق :

وشطر عن أهله شطرواً وشطورة وشطارة
إذا نزح عنهم وتركهم مرغماً أو مخالفاُ
وأعياهم خُبثاً والشاطرُ مأخوذ منه
وأراه مولداً وقد شطر شطوراً
وشطارة وهو الذي أعيا
أهله ومؤدبه خُبثاً
قال أبو إسحاق
قول الناس فلانٌ شاطرٌ معناه
أنه أخذ في نحوٍ غير الإستواء
ولذلك قيل له
شاطر
لأنه تباعد عن الإستواء) !

"لسان العرب لابن المنظور"


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»


(الشاطر : الخبيث الفاجر) !

"المعجم الوسيط"


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»



فلانٌ (ذكيّ) ، (نبيهٌ) ، (ماهرٌ) ، (عبقريٌ)

(ألمعيٌ) ، (أريبٌ) .. الخ ونحوها من البدائل المستحسنة

فلو أن شاعرنا استبدل كلمة ( الشاطر ) بكلمة الماهر أو النبيه أو الذكي لكان أدعى مع إني أجزم بأن شاعرنا نقل الكلمة التي نتداولها كثيرا في وصفنا للشخص .




doPoem(0)



في هذا البيت يخاطب الشاعر الطرف الآخر مؤكدا لهم بأسلوب لا يخلو من السخرية بأن لكل شيء نهاية مهما طال فإنه يقصر و أنه ليس بالضرورة بأن كل شخص يستطيع أن يحقق كل أحلامه مهما بلغ من قوة و أنه لن يصحح إلا الصحيح مهما طال الزمن أو قصر .




doPoem(0)



وبعد أن يخاطب الطرف الآخر يوجه حديثه لبطل هذه القصة أي ( الشاطر ) كما جاء في القصيدة فيقول :

أن أي حب أو عشق يتطلب تضحية وهو مجا جعلك تخاطر عندما تصديت لهذه المهمة بشجاعة نادرة فاستطعت تجاوز كآفة العراقيل و العقبات التي كان يضعها أعداء النجاح بعد أن إمتطوا خيول الحقدو الحسد مشهرين سيوف الغدر التي تكسرت نصالها على صخرة الإرادة و العزيمة .



doPoem(0)




ثم يختتم شاعرنا بهذه الأبيات الثلاثة التي يبدو أنه تخلى فيها عن الرمزية بعض الشيء و كأني به أراد أن يكشف للمتلقي بعض خيوط القصة مطلقا العنان لتفكير كل شخص مناً في وضع نهاية لهذه القصة التي لا تخلو من رمزية تدل على عبقرية الشاعر المجدد للمدرسة التقليدية سعد بن جدلان مشيرا إلى العديد من البدهيات بأن من يتكلف الشي ء و يحاول أن يتصنع الأشياء ليخفي ما يبطن و مهما طال الزمن لا بد أن ينكشف على رؤوس الأشهاد و يظهر عواره فيعمي الله بصره و بصيرته فلا يكاد يميز الأشياء فتجده يتخبط ذات اليمين و ذات الشمال حتى يفقد كل مؤهلاته و تبطل حجته ومن ثم يحيد عن الحق .





doPoem(0)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة تحليليه لمعلقة الشاعر سعد بن جدلان ( خارطة الطريق ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاج الملكة :: •.♥.•°المنتديات الأدبيه°•.♥.•° :: «۩۞۩-منتدى الشعر الشعبي«۩۞۩--
انتقل الى: